يقول كافكا أن الكسل وقلة الصبر هما الخطيئتين اللتي ينبثق عنهُما جميع الخطايا , وبينما يتكلّم هو عن
صِفات , أجد ” الصفة ” في اللغة أكثر حياداً , فا كلمة مثل ” الكسَل ” أو ” قلّة الصّبر ” تظل صفة
والصفة في اللغة ساكنة دون حركة , لا يتطلب وَقْع قراءتِها مَجهود ما مثل ” الفعل ” , فاجِد كلمة ” ممارسة ” اشد
صعوبة وإجهاداً على النفس عند قراءتها , الفعل في اللغة بمثابة إختبار إرادة , مُكاشفة , مبارزة قوى مابين إرادة ” الفعل ” في
اللغة وإرادتي الشخصية , لم أجد فعلاً أشد إجهاداً من ” ممارسة ” , فانا على طول خط العمر لم أظفر بممارسة تستحق
الإحتفاء والإحتفال , لم أُمارِس فيلماً كما يجب واكتفيت فقط بمجموعة مشاهدات من الممكن أن نعطيها صفة ” هائلة ” , لم أُمارِس
حُبّاً كما يجب , لم أُمارِس علاقة جنسية كما يجِب, لم أُمارِس صداقات كما يجب واكتفيت فقط بحزمة من العلاقات السطحية .