Saturday, May 30, 2015

مُنهَك وعندي احتياج شديد لكف ست تشيل أثر هذا الإنهاك

Friday, April 5, 2013

Wednesday, March 13, 2013

خواء

كتب أحد الأصدقاء حكماَ على يوميات مصطفى ذكري " على أطراف الأصابع " بأنه : خواء مثير للشفقة , ربما يكون هذا إعلان عن ما هو لاحق من كتابة , إطاحة سقف توقعات من يقراء إلى أدنى مستوى ممكن, تخفيف أحمال , الأكيد أن التوقع ماهو إلا حاجز ضخم يوجب على بعض التمرين والإستعداد , الكثير من الحسابات, محاولات إرضاء عبثية , عبثية فيما قد تنتج عنه من نتائج فهي دائماً لن تكون كافية في القيمة وفي زمن وجودها , فهي إمّا قصيرة أو ضعيفة , وعبثية أيضاً في سبب البحث عنها والجري ورائها , الرضا في هذه الحالة عدو في شكل امرأة تجيد فنون الإغواء , التمنُّع , فهي لا تقتل غريمها بل تحافظ على قليلٍ من طاقة تضمن بها دوام المعركة

قال يوسف رخا : مستحيل أن تكون العلاقات الشخصية اختبارات على قوة التحمل , لذا , والآن , آخذ موضع المُراقِب , فالمشهد مابين أطفال يتلمسون العالم في براءة مثيرة للشفقة أو عجائز تم تشويه كل مظاهر البراءة بداخل الروح وعلى أجسادهم أيضاً , وقَّفنا الشعور , وقَّفنا الشغف , وحساسية العين قاتِلة , أعرِف طريقي جيداً لكل مواطن القبح الإنساني تماماً مثل ذِكري , عيني لا ترصد إلّا القبيح 


Friday, November 30, 2012

طَفوْ , تسامي , تداعي حُر , 21 جرام , تصالح مع الماضي , لا رغبة في حاضر , عدم اهتمام بمستقبل , آنيَّة , أنا الآن تماماً , أنا هذه الثانية , هذه الثانية فقط , أختصر ذاتي في ثانية واحدة هي الآن , أنا حرف التاء المربوطة التي تكتمل بنهاية هذه الجملة في هذه الثانية .

Tuesday, November 13, 2012

“إن الحياة تدور فى دوائر مغلقة،والذين يحيون فى دائرة بعينها، تحت آلام وخيبات بعينها، وحدهم يفهمون بعضهم بعضا، نظراً لطبيعة الدعم المتبادل بينهم، وهذا الدعم بين المتألمين الخائبين، يتراوح بشدة بين السادية المطلقة إلى المازوخية المطلقة،وصولاً للصمت المطلق من قِبَل طرف متألم أمام طرف خائب، إذ يجتمع أحياناً للطرف الواحد الألم والخيبة، وأحياناً أخرى يقتصر الطرف الواحد على الألم وحده، أو الخيبة وحدها، وفى هذا التّماس بين الدوائر، قد يحدث، وان كان نادراً، أن يأخذ الطرف المتألم حمولة الخيبة من الطرف الخائب، الذى يأخذ بدوره حمولة الألم من الطرف المتألم.” 


― مصطفى ذكري

Wednesday, September 19, 2012

**



يقول خالد صدقة ” الكُل يركض خلفك , الصياد والغزال والغابة ” , لقد قال كل شيء , أرى أنَّه لم يذكر المكان , بل أرى أنَّه إنتزع  المكان -الغابة- من كينونته وجعله يركُض  , إنَّهُ التجريد الكامل . إن مُجرَّد اعترافك بوجود مكان ما هو تمام الخيانة للفكرة , فكرة أنه لا مكان هنا , لذلك تركُض

————————————————————-
” العقل فاسد , القلب فاسد , الجسد فاسد”
قلت سابقاً أنني أكتفي بدور الإله , المُشاهِد الصامت البعيد اللذي يستخدم ذاته في الحفاظ على راكور مَشهدٍ ما أو يُصدِر ضجيجاً مُلائماً في خلفية موسيقية أو أحجب بظلي ضوء زائد غير مرغوب فيه , لو طلب مني أحدهم أن أقوم بدور عامل ال ” كلاكْ ” , سوف أسحب قطعة من الجير الأبيض وأكتب سطراً : ” العقل فاسد , القلب فاسد , الجسد فاسد ” عنواناً لمشهد , ثم أطبق بطرفي ال ” كلاك ” الخشبي ليصدر عنه صفعة مدوية غير معتادة تحدث صمتاُ أبَديّ

*


يقول كافكا أن الكسل وقلة الصبر هما الخطيئتين اللتي ينبثق عنهُما جميع الخطايا , وبينما يتكلّم هو عن
صِفات , أجد ” الصفة ” في اللغة أكثر حياداً , فا كلمة مثل ” الكسَل ” أو ” قلّة الصّبر ” تظل صفة
والصفة في اللغة ساكنة دون حركة , لا يتطلب وَقْع قراءتِها مَجهود ما مثل ” الفعل ” , فاجِد كلمة ” ممارسة ” اشد
صعوبة وإجهاداً على النفس عند قراءتها , الفعل في اللغة بمثابة إختبار إرادة , مُكاشفة , مبارزة قوى مابين إرادة ” الفعل ” في
اللغة وإرادتي الشخصية , لم أجد فعلاً أشد إجهاداً من ” ممارسة ” , فانا على طول خط العمر لم أظفر بممارسة تستحق
الإحتفاء والإحتفال , لم أُمارِس فيلماً كما يجب واكتفيت فقط بمجموعة مشاهدات من الممكن أن نعطيها صفة ” هائلة ” , لم أُمارِس
حُبّاً كما يجب , لم أُمارِس علاقة جنسية كما يجِب, لم أُمارِس صداقات كما يجب واكتفيت فقط بحزمة من العلاقات السطحية .