Thursday, December 22, 2011

التدوينة التاسعة والعشرون

مصر مش زي تونس , و 2011 مش زى 2008

Tuesday, December 20, 2011

اطلعلي برَّة

إحباطات متتالية مؤخراً , يبدو أن الدفاع عن النفس لم يعد الممارسة اليومية اللي الواحد كان ابتدى يتعوِّد عليها , إكتشفت إن كُل المعاناة وكل شيء مجهد مرهق علي الطريق لم يكن بهدف إنجاز شيء ما أو تحقيق هدف معين أو الحصول علي شيء مادي , كل ده بهدف واحد هو الدفاع عن النفس , معاناه من أجل البقاء , وبعد الإستقرار علي غياب السلام مع النفس ومع السما والأرض وترتيب الأوراق وشحن الطاقة بهدف سد الخرم تلو الآخر والمرجحة مابين كل الفتحات اللي بتسرّب شوية الطاقة اللي باقية , جبهات جديدة كُل يوم بتتفتح , بعد ما كانت حرب عنيفة والصخب فيها من غير صوت وبين أربع حيطان , والخساير ملمومة , تم فتح الجبهة علي طول وعرض ميدان التحرير , بعد ماكان من السهل الضهر يبقى لحيطة من الأربع حيطان كوسيلة لتحقيق ال " السيكيوريتي النفسية " أصبح الضهر مكشوف ومخترق بعدد الشوارع اللي موصلة للميدان وتكتيك المواجهة كله اتلخبط , مواجهة غير مرغوب فيها ومش معمول حسابها مع كتيبة من جنود المُشاه غير معنيين في الأساس

Thursday, December 8, 2011


أتجاهل الأخطاء والخطايا , أقِف بجمود شديد حيال كُل شيء يقبع في هذا العالم , وأكتفي بسيجارة في منتصف المشهد , كإله صامت يقف على حافة عالمه الذي خلقه ثم تركه ليصرُخ

Sunday, November 27, 2011


شعور ما بإني بقيت مستهلك تماماً , نضوب نفسي وطاقة خلصت , مش باقي وسط المشهد ده بالكامل غير استغراق في العمل واهتمام بتفاصيل حياة يومية رتيبه , مابين الشُغل وعلاقات العمل المتشابكة , تفكير وتخطيط للمستقبل , الخطوة الجايا في العمل , المشروع الجاي والسفر الجاي , إصدقاء العمل والتجمعات الفارغة من اي مضمون غير الحميمية والحب والتقدير الحيادي غير الملهم .


مافيش مجال لإنفعال , لضيق , لهدوء ما , لمساحة تتكون معاها من تاني أشياء ما حقيقية مشابهة لي في الأساس , إيقاع رتيب من غير طعم , كل الرغبات في الفعل تم قتلها وترويضها واستئناسها .

أصبح نجاح العمل كإمرأة تمارس معايا كل فنون الإغواء بشكل أنا واعي بيه للدرجة اللي أفسدت عليا حتى فرصة الإستمتاع بهذا الإغواء

في النهاية لسه في العُمر كتير , أينعم الواحد حرفياً كِبِر في السن وفاتُه كتير ومش هيعرف يرجع يجيبُه , بس الأمل في تلاتينيات مُلهِمَة كبير

Monday, October 17, 2011

*

نِيَّةُ غَدرِ مُبيّتَة

Monday, September 26, 2011

Le feu follet





انها أوقات ما تشعر حينها انه يجب عليك ان تتوقف , تنتهي من فعلٍ ما , أو بالأحري من " لا فعلٍ " ما , في هذه المره , وفي هذه الجلسة , سوف اتوقف قليلاً عن فلسفَةٍ غير مُجدية , فلسفة تودي الي المرض , فلسفة تكبل الأيدي واللسان وبعضٍ من حواسٍ أيضاً

فلنتوقف عن هذه السلسلة المريضة , قالها " فيلليني " علي لسان بطلُه الذي يجسِّدُه في فيلم " ثمانية ونِصف " ليس بطله " جويدو " المخرج المُضطَرِب , بل كاتب أعمالُه الذي يجسد عقل فيلليني , قالها , لا داعي لهذا الفيلم , لا داعي لإن تترُك فيلمك كآثار اقدامِك العَرِجَة خلفك ليراها الجميع , دليل علي عدم قدرتك يوماً علي ان تُحِب , دليل كامل علي كل أخطائِك

اي أخطاء ؟! , اتدري ماهو أعظَم خطأ تم ارتكابُه , هي المشاركة المجانية لإخطاءِ غيرك , ما كل هذا العبث ؟! , لما البحث عن كل هذه المشكلات وسوء التفاهُم ؟!

أي خطأ كان افظَع من أن تتحول الي بطل فيلم , أن تلقي بنفسِك في كل هذا طواعية , ان تطارد كل هؤلاء المخبولين والمضطربين , أن تنزع عنهم ملابسهم وألوان التنكُّر لتأخذها معك الي الطرقات , لتقابل بها الصديق والحبيبة , لتذهب بها إلي العمل , لتشرِكُ فيها من لا يهتم ولا يعيّ؟! لمذا تطارد " كوبريك " في فيلمه " السطوع " وتأخذ من بطله لوسة رجل اتعبَهُ العمل واثقلتُه الأحمال حتي قتل زوجته ؟ , لماذا تستسلم بل تلهث وراء مصير أبطال "i fidanzati"
لتجعل منك شخصاً مُثقَل بالأحما لا يقدر علي تواصل مع الخطيبة , تتبع خطاه كمُتَلصِّص أحمَق يلقي بذاته داخل مشهد وراء آخر , ألا تعلم ان الجميع سوف يترك هذا المرقَص وهذا الديكور المبني لموقع البترول ويمارسون الحياة كأن شئ لم يكن أولنقل كأن شئ آخر ينبغي أن يحدث وفي النهاية ليس نفس الشئ الذي ألقيت نفسك فيه ؟!

كم هو جميل هذا ال " Stalker"
في فيلم تاركوفسكي , كم هو بديع حقاً , هذا الشخص الضعيف الذي اختار دور أوحَد في هذا العالم , فقط أن يرشد البعض مِن مَن يُريد أن يذهب إلي ال
zone
الشخص الذي يرشد البعض الي الحُلم , يعرف الطريق إليه كاملاً لكنه يقف علي حافة الوصول , لا يخطو مجرّد خطوة , يتكلم عن الضعف بعذوبة شديدة , الموت كل الموت في القوة , الصلابة دليل موت أما الضعف فهو دليل حياة كشجرةٍ ماتت حينما تصلبَت وجَمُدَت , هذا الضعف المبهر النبيل , اهذا ما تلهث وراؤه ؟!

كم هو جميلاً هذا ال " كافافيس " حينما يتكلم عن المدينة , نعم كانت حياته خرائب سوداء وكانت روحه هي المدينة البعيدة اللتي أينما ذهب وجدها خرائب سوداء , فهو , هو المدينة البعيدة , ياللجمال , أ لهذا تفسد كُل مُدُنَك البعيدَة ؟! , تبحث عن الخرائب كمن يبحث عن طوق نجاة , بل إنه حَجَرِ موتك

كل هذا يحمل جمالاً وسحراً , إنها كُل الحياوات التي رغبت يوماً أن تعيشها , لجمالها ربما أو لقبح ما يقبع في حقيقة ما تحياها , لربما ليست بهذا القبح , لكنها أيضاً ليست بهذا الجمال , أرجو منك شيئا واحداً , فقط خطوة الي الوراء , كُن صانعاً أو علي أسوأ اختيار كُن متفرجاً عظيماً كما بدأت , لا تجعل هذا الجمال يفسد القليل الذي تبقي

Friday, September 23, 2011

*



عندما تشعر بالغيرة علي فتاةِ لليلٍ ضاجعتُها يوماً , فتوقَّع قادماً أشدَّ سوءاً

Tuesday, August 9, 2011

دعوة لإلتفاتِ سريع



صديقي العزيز , صديقي العزيز شريف زهيري

اكتب هذا بعد ان اخترت مقطوعة موسيقية مشتركة كخلفية مفرِحَة طيبة لهذا الخطاب , انت تعلم تماما اني أري هذا العالم كَ عركة في حارة وأنت فيها من يحمي ظهري , الكثير منهم في البيوت يُمسِكون بريموت التلفزيون غير عابئين في تواطؤ غير مُعلَن حسَن النية , والبعض علي حافة الشبابيك لا يتعدونه عن عجز أو عن تواطؤ أقل نُبلاً من سابِقُه , منهم من يهتِف تشجيعاً لمن هم في المنتصف ويفعل كفعلَة مصطفي متولي في فيلم المنسي ويلقي لنا ولاعة وبعض السجائر كلما احتَدَمَت المعركة كي يعيننا علي الثبات أو كلما هَدِئت الوتيرة وتطلب هذا بعضاً من تفكير وحساب وتغييراً لاستراتيجيات الدفاع والهجوم

في وسط هذا لا أجد غيرك في ظهري , تمارس الثبات ببطولة نادرة , وفي هذه الحالة الخاصة بطولة لا يوجد لها شبيه , فالحالة خاصة , والوحدة المقتسمَة " مثلما اعتدت ان تُعبِّر " أكيدَة جَليَّة , فالحارة لا يوجد مثلها والعَركَة لا يوجد غيرها والبطولة أيضاً لا يوجد لها شبيه

طوال سنوات تقارب الأربعة لم تاتي فرصة كهذه , فرصة واحدة قصيرة للإلتفات , فالخوف من ظهر مكشوف لا يعادله خوف , حتي الخوف من علقة موت في نهاية عَركَةٍ كَهذهِ , طالما ظهرك لم يُمَس , فخوفي من ظهرٍ مكشوف أعظَم كثيراً , لكن الحاجة الي هذا الإلتفات أصبحَت مُلِحَّة لا تحتمل , لا أنتظِر أيَ من لمحات النُبل في من هم علي المواجهة كي يتركوا فرصة قصيرة لإلتفات واجِب في وقت كهذا , لذا لن أُطيل بل سأكتفي بسلامِ سريع وفرصة نادِرَة لإشعالٍ سجارتين بولاعة واحدة لتكون هذه هي المرة الوحيدة التي نتأكد سوياً دون سؤال نبعث به من خلف ظهورنا " وِلعِت ؟ " .. " وِلعِت يا معلِّم " , لتكن هذه المرَّة أكيده دون سؤال

انتهت

Saturday, August 6, 2011

https://www.facebook.com/video/video.php?v=237160756324754&oid=194856347202325&comments

عن بكاء صادق متكرر

نصف حياه


لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت،لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.



إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك،

لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها،وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك.

النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل،أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت، النصف هو أن لا تعرف من أنت.. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه.

نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك،نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان.

أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك.. بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك.. إذا أردت أن تعرفه فلا تصغي إلى ما يقوله .. بل إلى ما لا يقوله.



جبران خليل جبران


Wednesday, August 3, 2011

وعاوزنا نرجع زي زمان .. ماكنش ينعَزْ

Monday, July 11, 2011


فَلِيُهنّئْ الله السُّعَداءَ بالسُّعَداءِ وليعْطِنا فَقَط ْغُرفَةً صَغيرَةً مُحكَمَةُ الغَلقْ بِحَقّ جَحيمَهُ هذا

Tuesday, July 5, 2011


* كم سيجارة تُدخِّن ؟

اقترب علي الأربعين بخُطوات سريعة , قفزات كتعبير دقيق , لا اجد ما اقوله اغلب الأحيان , فأضع سيجارتي عوضاً عنها كي لا يطلب مني أحدهم أن اتحدَّث في أمرٍ ما لا يعنيني ومن المفترض أنه لا يعنيه هو ايضاً , فقط لو أعطي نفسه فرصة ثانية لتفكير لاقتسمنا الصمت كحلٍ عادِل

Monday, July 4, 2011

الموجة الخمسون بعد المئة



انّها شهوَةُ البدايات التي تعجِّل بنهاياتٍ أُخرى


Tuesday, June 21, 2011

الحياة هي نَدْبَة


أنظر لها , أنها بكل تاكيد جميلة , سمعتها منذ قليل قبل أن تاتي أنت , كم هي مبهرة عندما غنت أغنية إيديت بياف هذه , كل هذه الحياة والتعبير . أحب هذا , احساس حَي بالكلمات , تغني بروحها لا بصوتها


كم احب هذه البلد , سينجابور -


إنها سينجابور حيث اللا شئ وكل شئ يحدث في ذات الوقت -


سينجابور , هذا المكان علي الأرض الذي يجتمع فيه العالم -


لو كنت فقط امرأة فرنسية , كنت أحب ذلك كثيراً , أتمني هذا علي الدوام -


لا , لا أحب الرجل الإيطالي , لا أحب فيه هذا الإحساس المبالغ فيه بالنفس -

" أنا رجل إيطالي إذاً انا رجل عظيم يجب علي التحكم في امرأتي وفي الأمور " , جيد , أتري ؟! , جيد , لاكني لا أحب هذا , فقط يجب ان

تعلم أني قادرة علي الإعتناء بنفسي


لا أحد يتحمَّلك أكثر من نفسَك -


أنا أحب هذا , احبه جداً , أن يعتني بي احدهُم , ليس مجرد إهتمام عابر -


لابد أنك تمزَح , علاقة عاطفية معقدة لا تصلح الا في الأفلام , لكن , بالنسبة لي , هذا شئ شديد الإرهاق , لا أتحمَّلُه -


! زوجي ؟ -


لابد ان اقلع عن التدخين يوم ما , إنه قاتل -


لا أعي هذا , في المساء انا سِكِّيرَة وفي الصباح عندما تسألني إحدي الطالبات هل من الممكن أن اتناول الكحول , أصيح فيها -

وأنهرها , خراء !

. انا لست بالشخص اللذي يحكُم علي الأشخاص , لكن هذا لا يعني أن اقبل بطلة فيلمك اللتي تتحول من زوجة بائسة الي بائعة هوي -


انها مجرد ذراع لا أكثر , لماذا يصطفون هكذا اسفل شرفة فندقي في ماليزيا , لست عارية في النهاية -


هل هي ثورة سياسية أم ثورة حضارية ؟ -


- أنا لا افهم ذلك , أتعلم شيئاً ؟ , عندما كنت في الجامعة , دائماً ما اصطدمت مع البروفيسور , لما ؟ لما يجب علينا أن نفرض شيئاً هم لايريدونه في الأصل ؟ , في النهاية هو اختيار اصيل إما بالديموقراطية أو القهر , لم يطلب منكم أحداً أي شئ , لم يجب علي هذا الجندي الفقير أن يموت من أجل أناس يرفضونه في الأساس ؟ , لما تسوقونهم الي حتفهم , لماذا يموتون وهم حتي مرفوضون مكروهون , هم يستحقوا العيش , الأولاد والزوجات علي السواء وهؤلاء في العراق أيضاً يستحقون


لو طلبوا هذا , لو رفعوا الصيحات يطلبون من يحمل عنهم القهر , فلنرسل لهم بكل نبل أولادنا , ليس من أجل زيت أسود قذر -


أنا اثق بك , احمل عني كأسي حتي أرجع -


ماذا تُفضِّل ؟ -


لا أريد أن تنتهي ليلتي هكذا -


غداً سوف أذهب إلي فيتنام , أريد وداعاً أجمل , لا تتركني فقط وترحل -


كم انا سخيفة جداً -


أنا شديدة العَجَز كي أمتلك زوجاً , فقط شديدة العجَز -



-
لا أريد أن تنتهي هذه الليلة بهذا الشكل علي اية حال , فقط اقترِح , ربما نبحث عن مكان ما هذه الليلة كي أستيقظ بجانبك وارحل إلي فيتنام

الحياة هي ندبة -


لا تتظاهر بالإهتمام , فقط إرحل , أنا اعلم جيداً طريقي , أعرف تماما كيف أنجو -


لا تقلق , استطيع الآن ان أمشي عارية دون أن يمسسني مكروه , هكذا هي سينجابور -


انت تهتم , وهذا في الأصل لا يهم , أعني , لا يصنع الفارق , أنت لا تريدني , لا يعني شيئاً لي هذا الإهتمام , أتَفَهَّم هذا جيداً , لكنه لا- يجدي



لا تشعر بأي ذَنبْ , فقط استقل أول سيارة أجرة علي الطريق وأنا سأنجو -




لن أرحل من هنا , لا أريد أن استقل سيارة الأجرة أمامِك فقط وأرحل , سأذهب في هذا الشارع الضيق وأرحل من هناك , كوني في أمان


Wednesday, June 8, 2011

Thursday, June 2, 2011

الخراء هو بالداخل

هنا زي هناك , مهما المكان بعد والناس قلّت , مهما كانت الصحبة أفضَل مع الوَقت واقرَب , في النهاية انت شايل نفسك ماشي بيها , في آخرك من فوق جحيم فيه عيون وودان ولسان , لسان بيسد ويكتم , هنا زي هناك زي أي مكان لأنك هنا وهناك وفي كُل حته , انت موجود , احا " موجود " , حقيقة بنت وسخة تجري منها مهما تجري هتلاقيها في وشّك مافيها فصال ولا منها هروب , " موجود " , حقيقة لا ينفع معاها تدليس ولا تخْبِية , لا تعرف تنشغل عنها ولا تتعايش معاها , حقيقة ماتشفُش منها غير اللي يفشخَك , أو تغمي عنيك فا ماتشُفش , أو تتبوّل علي دماغك تطفيها وتعيش قذِر , قذارة وخيانة , بس لو بإيدي كان حصَل , اغتيال وطَفي نار وقذارة وخيانة , شُغل كتير , فلوس كتير , بيت كبير , عيال كتير , خروجة مع المدام آخر كل أسبوع في مكان مختلف , عيلة وعيلة من الصحاب , صديق ومراته ومعاهم كمان صديق ومراته , عيالك وعيال غيرك , تلفزيون جديد أكبَر , تلاجَة أفضَل , أسبوعين صيف بعد تفكير ومقارنة أسعار شرم غردقة اسكندرية دهب , ترجع مبسوط كرب اسرة ناجح محبوب من حماته مقبول من مراته شكله كويس وسط خلاته واهله , طبق الأصل

مايتقال عليه غير شذوذ , بين ناحيتين , بيبني في حته مش عاوزها ويهدِم يكسّر في حتة تانية , يبني في حدود وأسوار , يكسّر في خشب ويرميه في الولعة

شوية وهبقي عامل بُنا أخرَس هفضل أعلّي في البنا وفي الآخر هطلع ارمي نفسي من آخر دور

Wednesday, May 25, 2011

علي الحافّة بَينْ بَينْ , هذا المكان الشاذ بين جانبين , شريط ضيق طويل في المنتصف لا تملك فيه غير تحرك عرَضي في مساحة شديدة الضيق علي طول الإمتداد

Monday, February 7, 2011

كل هذ التشويش




كل هذا الضجر , لا أستطيع ضمان سلامة هذه الأزرار , او إكتمال ما يكتب الآن , لم أجد نفسي بهذا العنف , كل حرف يكتب قد يكون الأخير من عنف ضغط يقترب من التدمير علي زرار بلوحة المفاتيح , إنتقام ما ربما من البوح يفسر كل هذا العنف أو لربما محاولة يائسة لاستحضار روح البوح في صورة العنف , أهو عنف الكبت أم تعدي ذلك إلي الإنفجار , أهي محاولة لتمرير بعض كلمات وأفكار تفسح مجالاً إمتلأ عن آخره بكم مزهل من أفكار مشوشة ؟ , أم هي محاولة للحفاظ علي فراغ ما لا يقبل أن تشاركة أي فكرة كانت لتبقي علي سلام نظري لما أراه يوماً ؟ . أفكاراً تتقاطر في سرعة أكبر من قدرة الأستيعاب أو التحليل و السيطرة , تجعل العقل جحيماً مغلق المنافذ .

كل هذا التوحد , لم يعد خبر وفاة أو فقد الأشخاص بشئ مزعج , يمر كغيره , كغيره تماماً , بلا أيَّة تأثير , ربما لا ينجح في الأساس في التأثير علي حاسة أُخري غير حاسة السمع مثله مثل إهانة صادمة , خبر مُفزِع , بوادر إنهيار علاقة , إنهيار علاقة بالفعل , حاسة السمع هي جهاز أمني شديد التنظيم والجمود لا يعرف المناورة ولا المساومة ولا يوجد به نقاط ضعف تسمح بالمرور , يدري تماماً أخطار المرور , علي دراية بموقعة كخط أول وأخير , في الإفلات منه فرصاً لا نهائية في جحيم مستعر داخل نصف دائرة أعلي الجسد , أحمل فيها أفكاراً حبيسة منذ أخذ جهاز سمعي أمر التكليف من بضع سنين , لا يمر منه شيئاً في أي إتجاه , ما بالداخل بالداخل ولا سبيل لما هو في الخارج لأن يمر.

كل هذا القمع , علي إمتداد المسير من مصطفي محمود إقتراباً من ميدان التحرير مروراً بشارع التحرير وكوبري قصر النيل ثم الزمالك , كل هذا المسير لم تفلت صيحة واحدة , هتاف واحد , لم تتحرر الأفكار من سلطان القمع , لم تتمكن الأفكار من المرور , أُغتيل الحماس بل تم قمعه والسيطرة عليه , علي مدار أعوام , حفلات غنائية لا حصر لها ,اللسان داخل الحدود , الأيدي داخل حدود جيوب الجينز , لم تفلت صيحة واحدة , هتاف واحد , لم تتحرر المشاعر من سلطان القمع , لم تتمكن الأنغام من المرور .