Wednesday, February 27, 2008

عن الالحاد و اشياء اخري



اكثر الملحدين اثارة للشفقة هم المؤمنون , احيانا يكون الالحاد انكارا للوجود , واكثر الاحيان يكون اثباتا لهذا الوجود , للوهلة الاولي يعتقد البعض ان الالحاد هو نتيجة حتمية لشخص خارق الذكاء , تقديره الاول و الاخير هو لعقلة , لا يعترف بغير المنطق الذي يرفض الاعتراف بالغيبيات شكلا و موضعا , او لشخص اخر لا يعترف بالقيود التي تحاول منعه من بعض الافعال والممارسات التي اصبحت هي كل حياته و نتيجة لصعوبة تركه لهذه الممارسات ولصعوبة تحمله للازدواجية في ان يفعل ما يظن انه لا يجب ان يفعله , يصبح الحاده هو الاختيار الانسب ليتخلص من هذه الازدواجية و يجنب نفسه عناء تكسير القيود برفض وجودها من الاساس ليصبح اكثر حرية واستمتاع.


اشد صور الالحاد هو الحاد اليائس , حيث يصبح الالحاد رفض للوجود ليس عدم اعتراف بهذا الوجود , فيتحول الالحاد من احد اشكال التجاهل و الانكار الي غضب و ثورة علي وجود غير مبرر , علي وجود لم يفيد , حيث ان هذا الوجود صاحبه اليأس و الاحباط و العجز فكأنه هو المتسبب فيه ولذلك فهو يستحق كل هذا الكره و بداية هذا الكره هو رفض لوجوده في تحدي لربما يرضي غرور هذا اليائس و يصبح الانكار ما هو الا بداية لسلسلة لا نهائية من التجريح في محاولة لتنفيث غضب مكبوت و متراكم .

و بعيدا عن رجال الدين , فهذا الالحاد يحتاج الي طبيب..

Friday, February 22, 2008

Federico Fellini's 8½

صدقني، هذا يوم سعيد لك
ثمة قرارات قاسية، أعرف
"لكننا مثقّفين، وأقول "نحن لأني أعتبرك مثقفاً
يجب أن نظل متفائلين حتى النهاية المريرة
إن الحياة مليئة بالتشويش
لدرجة أنه لا حاجة للمزيد من الفوضى
خسارة المال هي جزءاً من عمل المنتج
أهنئك، لم يكن لديك الخيار
وهو نال ما يستحق
لمخاطرته بمثل تلك المغامرة الطائشة
صدقني، لا حاجة للندم
التدمير أفضل من الإبداع عندما لا نبدع القليل من... الأشياء الضرورية
لكن أهناك أي شيء... واضح وصواب يستحق العيش من أجله؟
في نظره، الفيلم الفاشل هو مجرد مسألة مالية
لكن بالنسبة لك، في هذا الوقت قد يكون النهاية
الأفضل أن تستقيل وتنثر الأرض بالملح ،كما كان يفعل القدامى لتنقية ساحات المعركة
... في النهاية يلزمنا بعض النقاء، بعض النظافة، التطهير
،لقد حجبتنا الصور والكلمات، والأصوات
،التي ليس لها حق الوجود تأتي وتذهب إلى العدم
هل الفنان حقاً يستحق هذا الوصف؟ لا يحق لنا السؤال
إلا بالإيمان، لنتعلّم الصمت
أوتذكر (مالارم)، الموالي إلى الصفحة البيضاء؟


-(و(ريمبود -!غويدو) تمهّل)

،شاعراً يا صديقي، ليس مخرج سينمائئ ماذا كان أفضل أشعاره؟

-إننا مستعدون للبدء

رفض متابعة الكتابة وغادر أفريقيا

-تهانينا

،لو لم نحصل على كل شيء الكمال الحقيقي هو العدم
،أعذرني على الإقتباس دائماً لكننا النقاد .. نفعل ما بوسعنا
... مهمتنا الحقيقية هي جرف آلاف الإخفاقات
التي بوقاحة .. تحاول الظهور يومياً
وهل تجرؤ حقاً على التخلي عن فيلم بأكلمه
كمعاق يخلّف وراءه أثره الأعوج
أمر مريع مجرد التفكير في ذلك
أن الآخرين قد يستفيدون !من دليل أخطائك
وكيف تستفيد من التخطيط
القطع الرثّة من حياتك؟
ذكرياتك المبهمة، وجوه الناس
أنك لم تقدر يوماً أن تحب


ما هذه السعادة المفاجئة... التي تجعلني أرتعد
وتمدّني بالقوة والحياة؟
اغفرن لي أيتها المخلوقات الحلوة
لم أفهم، لم أعرف
،طبيعي جداً أن أتقبلكن وأن أحبكن وأمر بسيط
لويزا)، أشعر أني أصبحت حراً)
،كل الأمور تبدو جيدة وذات مغزى
كل شيء حقيقي
ليتني قادر على التفسير
لكنني أجهل كيف
،إذاً، تشوشت الأمور مجدداً كسابق عهدها
!الأضواء
... لكن هذا التشويش
،ليس كما أود أن أكون بل كما أنا
لم أعد أخشى قول الحقيقة
،للأشياء التي أجهلها التي أبحث عنها، ولم أجدها
هذه الطريقة الوحيدة لأشعر أنني حياً
وبوسعي النظر إلى عينيكِ المخلصتين دون الشعور بالخجل
إن الحياة إحتفالاً
!لنعيشها معاً
،انتظروا لحظةسأعطيكم إشارة البدء
أنت، اذهب إلى الستار
افتحوا الستار
لينزل الجميع
تكلموا إلى بعضكم بعضاً
أمي


سغولب)! لقد فهمت كلامك)
أنك لا تستطيع ذلك بدوننا
متى ستحضر غداً؟

!جيد، الحقي بالصف الآن
!(موريس)
!هيا، بسرعةكفّوا عن الرقص
!ليتشابك الجميع بالأيادي !انتشروا معاًَ
!مايسترو

لنتشابك جميعاً بالأيادي

Sunday, February 17, 2008

سفر



مشهد نهار داخلي "صالة منزل علي و شريف"

لقطة قريبة لجولي فينيو وقد غمرت نفسها بالماء تماما
قطع

لقطة متوسطة يظهر فيها الاثنين بظهرهما و امامهم شاشة الحاسب يعرض
(عليها فيلم (ثلاثية الالوان : الازرق
علي: انا قايم
شريف: مش هتكمل الفيلم ؟


تتحرك الكاميرا علي محورها الافقي يمينا لتتابع علي وهو يترك الكنبة في منتصف الكادر , يتحرك علي بخطوات بطيئة و ظهره للكاميرا بطول الطرقة , يفتح باب الحجرة علي يمينه و يختفي داخلها
قطع

لقطة متوسطة لشاشة الحاسب , جولي فينيو تستكمل سباحتها , تقترب الكاميرا حتي تملأ الشاشة الكادر كاملا

قطع
----------------------------------------------------------------------

مشهد نهار داخلي " حجرة علي"

لقطة قريبة لشنطة سفر صغيرة بها بعض الملابس , يد علي تدخل الكادر لتضع المزيد من الملابس
قطع

لقطة كبيرة لعلي يخرج الي الصالة من يمين الكادر , شريف يسار الكادر يمسك بسيجارتة و يقف امام اشرفة الصالة

قطع

لقطة متوسطة لشريف في منتصف الكادر , في يسار الكادر شرفة الصالة
شريف: خلصت الشنطة بسرعة كالعادة

قطع

لقطة قريبة لعلي و هو يبتسم

علي: ما انت عارف

قطع

لقطة قريبة لشريف و هو يبتسم

شريف: عارف ,, يلا
علي: يلا


قطع


----------------------------------------------------------------------


مشهد داخلي سلم المنزل

لقطة طويلة من زاوية مرتفعة تتبع علي في المقدمة و خلفه شريف وهم يهبطوا سلالم المنزل
قطع

----------------------------------------------------------------------

مشهد خارجي " شارع مزدحم داخل سيارة "

لقطة طويلة من داخل السيارة , يسار الكادر تظهر سيارات مسرعة في الاتجاه المعاكس , تتحرك الكاميرا علي محورها الافقي يمينا ببطء ثم يسارا حتي يدخل شريف الكادر

شريف: تسمع ( زبجنيف) ؟
علي: لما ارجع
شريف: امتي ؟
علي: قبل مسافر تاني اكيد هرجع

قطع

لقطة قريبة لعلي وهو يبتسم و في فمه سيجارة و ينظر من شباك السيارة

شريف: ارحم امي
علي: ايه ؟ تعبت من مشوار المطار؟؟
شريف: بتعب وانا راجع بعد مبوصلك , الدنيا بتبقي زحمة , زحمة اوي وانت عارفني , الزحمة هي العدو الاوحد لشريف في غياب سعادتك يا عزيزي


قطع

لقطة طويلة من زاوية مرتفعة للسيارة تتحرك حركة رأسية سريعة

شريف: مسافر فين المره ديه ؟
علي : مانت عارف , انا بعرف في المطار
شريف : عارف
قطع



لقطة طويلة , في منتصف الكادر سيارة شريف من الخلف , يفتح علي الباب الي يمين الكادر و يترك السيارة , يتحرك الي يمين الكادر دون ان ينظر خلفه حتي يخرج من الكادر , يغلق شريف الباب من الداخل , ينتظر قليلا ثم يتحرك ببطء , ترتفع الكاميرا في حركة بطيئة ثم يثبت الكادر , تتحرك السيارة مبتعدة في منتصف الكادر حتي تختفي

قطع