Tuesday, April 29, 2008

لا شئ2

الموت ضيف شديد الالفة , يبعث ببعض اتباعة لتهيئة الوضع , يقوم بعمل جميع الترتيبات باتقان شديد احيانا , واحيانا اخري بعبثية صارخة ينثر تفاصيله كمن يحتفل بحفلة عرس بالقاء الورود السوداء , يمهد له طريقا و يرسم بعض التفاصيل كي يجعل الامر اقل مفاجأة او لربما لتمضية بعض الوقت مع الضيف يجعلة اكثر رغبة في انهاء الزيارة كي لا يجعل في الامر اي نوع من انواع المقاومة, انه صديق اليف , أرأيت ؟

Monday, April 28, 2008

لا شئ

افتح باب حجرتي , اتجه نحو المطبخ كي اجد لنفسي شيئ يصلح للأكل , هناك رغيف عيش و جبن ابيض , اعد لنفسي نصف رغيف اكله ثم اتجه نحو الحجرة مرة اخري , استكمل المباراة الخامسة او ربما السادسة , لا ادري تحديدا , استعد لاحراز هدفي الثامن الذي يشبه السابع و السادس كثيرا , احد اللاعبين الذين يجيدون التصويب قررت ان اضعه في منتصف الملعب , امرر له الكرة ثم اسدد فتصبح هدفا لا محاله , استمر في احراز الاهداف , تنتهي المباراة , ابدأ واحدة اخري ثم اخري .

الساعة الخامسة , ميعاد المسلسل المفضل منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري , شاهدتة اكثر من خمس مرات بنفس الحماس واللهفة والشغف , اتذكر اني كنت اغلق هاتفي وانزع اسلاك هاتف المنزل كي لا يزعجني احدهم اثناء مشاهدة مسلسلي المفضل

اعتدل في جلستي , موسيقي عمار الشريعي الشهيرة في المقدمة , رأفت يبعث بأحد الرسائل الي المخابرات العامة يخبرهم بمعلومات مؤكدة عن هجمة اسرائيلية وشيكة , لازلت اشعر ببعض الجوع , اترك الحجرة و اذهب لاعداد بعض الطعام ثم اعود مرة ثانيه , رأفت يجلس علي سريره يستمع الي تقارير الحرب من الاذاعة المصرية و هو في نشوة هائلة , تأتيه مكالمة هاتفية , يتجه الي مكتب سيرينا , الجميع في حالة ترقب , ها هو مشهدي المفضل عندما يدخل احد الاسرائيلين ليخبرهم بحقيقة الامر و يبشرهم بالاستيلاء علي سيناء و مشاعر رأفت الهجان في هذه اللحظة والتي جسدها بعبقرية فذة الرائع محمود عبد العزيز , يدخل الرجل ليخبرهم بحقيقة الامر , تنقطع الكهرباء عن المنزل , افصل مفتاح الكهرباء عن الغرفة كي لا يسبب التيار احتراق اي من الاجهزة عند عودته مرة اخري , اتجه نحو نافذة الغرفة التي تقع في دور ارضي , الشوارع خالية من المارة , امرأة عجوز تظهر من بعيد حاملة حقيبة علي رأسها , تقترب من النافذة وانا اتابعها بعيني , تسقط الحقيبة , تحاول ان تضعها مرة ثانية لكنها تفشل , تضعها علي احدي السيارات بجانب الطريق وتحاول حملها مرة اخري لكنها تفشل ايضا , تجلس علي حجر ملقي علي جانب الطريق , تضع الحقيبة علي رأسها , تنهض ثانية فتقع الحقيبة مرة اخري , اترك الغرفة واذهب لاعداد كوب من الشاي , المح نورا في غرفة اخي , اتجه الي غرفتي , اعيد تشغيل جهاز الحاسب , و استعد لمباراة جديدة ...


انه الملل يا عزيزي.

Friday, April 18, 2008

خطوة اولي علي سلم التطور

حدث تطور رهيب بالنسبة لمفهوم الكابوس , فبعد ان كان القيام في فزع شديد من نوم غير مريح هو بسبب مشهد مفزع لامراءة منزوعة الرأس او بسبب دفعة من احد الاشخاص تلقي بي من فوق احد البنايات من الطابق العاشر , تم اختصار الامر في القيام في فزع شديد من نوم غير مريح فقط , و دون اي من المشاهد السابقة او دون اي مشاهد علي الاطلاق