Tuesday, August 9, 2011

دعوة لإلتفاتِ سريع



صديقي العزيز , صديقي العزيز شريف زهيري

اكتب هذا بعد ان اخترت مقطوعة موسيقية مشتركة كخلفية مفرِحَة طيبة لهذا الخطاب , انت تعلم تماما اني أري هذا العالم كَ عركة في حارة وأنت فيها من يحمي ظهري , الكثير منهم في البيوت يُمسِكون بريموت التلفزيون غير عابئين في تواطؤ غير مُعلَن حسَن النية , والبعض علي حافة الشبابيك لا يتعدونه عن عجز أو عن تواطؤ أقل نُبلاً من سابِقُه , منهم من يهتِف تشجيعاً لمن هم في المنتصف ويفعل كفعلَة مصطفي متولي في فيلم المنسي ويلقي لنا ولاعة وبعض السجائر كلما احتَدَمَت المعركة كي يعيننا علي الثبات أو كلما هَدِئت الوتيرة وتطلب هذا بعضاً من تفكير وحساب وتغييراً لاستراتيجيات الدفاع والهجوم

في وسط هذا لا أجد غيرك في ظهري , تمارس الثبات ببطولة نادرة , وفي هذه الحالة الخاصة بطولة لا يوجد لها شبيه , فالحالة خاصة , والوحدة المقتسمَة " مثلما اعتدت ان تُعبِّر " أكيدَة جَليَّة , فالحارة لا يوجد مثلها والعَركَة لا يوجد غيرها والبطولة أيضاً لا يوجد لها شبيه

طوال سنوات تقارب الأربعة لم تاتي فرصة كهذه , فرصة واحدة قصيرة للإلتفات , فالخوف من ظهر مكشوف لا يعادله خوف , حتي الخوف من علقة موت في نهاية عَركَةٍ كَهذهِ , طالما ظهرك لم يُمَس , فخوفي من ظهرٍ مكشوف أعظَم كثيراً , لكن الحاجة الي هذا الإلتفات أصبحَت مُلِحَّة لا تحتمل , لا أنتظِر أيَ من لمحات النُبل في من هم علي المواجهة كي يتركوا فرصة قصيرة لإلتفات واجِب في وقت كهذا , لذا لن أُطيل بل سأكتفي بسلامِ سريع وفرصة نادِرَة لإشعالٍ سجارتين بولاعة واحدة لتكون هذه هي المرة الوحيدة التي نتأكد سوياً دون سؤال نبعث به من خلف ظهورنا " وِلعِت ؟ " .. " وِلعِت يا معلِّم " , لتكن هذه المرَّة أكيده دون سؤال

انتهت

Saturday, August 6, 2011

https://www.facebook.com/video/video.php?v=237160756324754&oid=194856347202325&comments

عن بكاء صادق متكرر

نصف حياه


لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت،لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.



إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك،

لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها،وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك.

النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل،أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت، النصف هو أن لا تعرف من أنت.. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه.

نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك،نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان.

أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك.. بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك.. إذا أردت أن تعرفه فلا تصغي إلى ما يقوله .. بل إلى ما لا يقوله.



جبران خليل جبران


Wednesday, August 3, 2011

وعاوزنا نرجع زي زمان .. ماكنش ينعَزْ