Friday, November 30, 2012

طَفوْ , تسامي , تداعي حُر , 21 جرام , تصالح مع الماضي , لا رغبة في حاضر , عدم اهتمام بمستقبل , آنيَّة , أنا الآن تماماً , أنا هذه الثانية , هذه الثانية فقط , أختصر ذاتي في ثانية واحدة هي الآن , أنا حرف التاء المربوطة التي تكتمل بنهاية هذه الجملة في هذه الثانية .

Tuesday, November 13, 2012

“إن الحياة تدور فى دوائر مغلقة،والذين يحيون فى دائرة بعينها، تحت آلام وخيبات بعينها، وحدهم يفهمون بعضهم بعضا، نظراً لطبيعة الدعم المتبادل بينهم، وهذا الدعم بين المتألمين الخائبين، يتراوح بشدة بين السادية المطلقة إلى المازوخية المطلقة،وصولاً للصمت المطلق من قِبَل طرف متألم أمام طرف خائب، إذ يجتمع أحياناً للطرف الواحد الألم والخيبة، وأحياناً أخرى يقتصر الطرف الواحد على الألم وحده، أو الخيبة وحدها، وفى هذا التّماس بين الدوائر، قد يحدث، وان كان نادراً، أن يأخذ الطرف المتألم حمولة الخيبة من الطرف الخائب، الذى يأخذ بدوره حمولة الألم من الطرف المتألم.” 


― مصطفى ذكري

Wednesday, September 19, 2012

**



يقول خالد صدقة ” الكُل يركض خلفك , الصياد والغزال والغابة ” , لقد قال كل شيء , أرى أنَّه لم يذكر المكان , بل أرى أنَّه إنتزع  المكان -الغابة- من كينونته وجعله يركُض  , إنَّهُ التجريد الكامل . إن مُجرَّد اعترافك بوجود مكان ما هو تمام الخيانة للفكرة , فكرة أنه لا مكان هنا , لذلك تركُض

————————————————————-
” العقل فاسد , القلب فاسد , الجسد فاسد”
قلت سابقاً أنني أكتفي بدور الإله , المُشاهِد الصامت البعيد اللذي يستخدم ذاته في الحفاظ على راكور مَشهدٍ ما أو يُصدِر ضجيجاً مُلائماً في خلفية موسيقية أو أحجب بظلي ضوء زائد غير مرغوب فيه , لو طلب مني أحدهم أن أقوم بدور عامل ال ” كلاكْ ” , سوف أسحب قطعة من الجير الأبيض وأكتب سطراً : ” العقل فاسد , القلب فاسد , الجسد فاسد ” عنواناً لمشهد , ثم أطبق بطرفي ال ” كلاك ” الخشبي ليصدر عنه صفعة مدوية غير معتادة تحدث صمتاُ أبَديّ

*


يقول كافكا أن الكسل وقلة الصبر هما الخطيئتين اللتي ينبثق عنهُما جميع الخطايا , وبينما يتكلّم هو عن
صِفات , أجد ” الصفة ” في اللغة أكثر حياداً , فا كلمة مثل ” الكسَل ” أو ” قلّة الصّبر ” تظل صفة
والصفة في اللغة ساكنة دون حركة , لا يتطلب وَقْع قراءتِها مَجهود ما مثل ” الفعل ” , فاجِد كلمة ” ممارسة ” اشد
صعوبة وإجهاداً على النفس عند قراءتها , الفعل في اللغة بمثابة إختبار إرادة , مُكاشفة , مبارزة قوى مابين إرادة ” الفعل ” في
اللغة وإرادتي الشخصية , لم أجد فعلاً أشد إجهاداً من ” ممارسة ” , فانا على طول خط العمر لم أظفر بممارسة تستحق
الإحتفاء والإحتفال , لم أُمارِس فيلماً كما يجب واكتفيت فقط بمجموعة مشاهدات من الممكن أن نعطيها صفة ” هائلة ” , لم أُمارِس
حُبّاً كما يجب , لم أُمارِس علاقة جنسية كما يجِب, لم أُمارِس صداقات كما يجب واكتفيت فقط بحزمة من العلاقات السطحية .

Sunday, March 11, 2012

*



الأكثر جمالاً بيننا : الغائب

مثلما قالها وديع سعادة

Sunday, February 12, 2012

عن تردُدات الصوت

تبدأ المشكلة والصراع لما الرغبة تبقى سابقة القدرة بمسافة كبيرة , لما الكلام والأفكار والخيال يبقى سابق حركة الرجل وقدرة العضلات واللسان على التفاعل والتوجيه , وساعتها الحل لازم يبقى يا تحجيم الأفكار وفرملتها والقبول بدرجات عادية في التعبير يمكن الواحد يسيطر عليها , أو دفعة ما للعضلات والأعضاء إنها تتحرك أكتر وتتفاعل أكتر

كلبشة العضلات ديه يمكن مرحلة أو صورة من صور التوحُّد رغبة في عالم مثالي , في تعبير مثالي , في إنجاز كامل من غير مُساومة إنفصال تام عن كُل ماهو تقليدي جامد مُصطنَع ورفض تام لفعل التكرار الخالي من أي إلهام , قفول تام من كل شيء مُزيَّف

يعني إختصارا الروح مفتوحة على الحقيقي والمزيف وده بيخلها حساسة تماماً لأي حركة في أي إتجاه, ودن البني آدم مخلوقة بشكل يخليها تسمع أصوات مابين حدود معينة لتردات الصوت , لو الخَلق كان مختلف والودن تقدر تترجم كل الصوات , كان البني آدم يُدخُل في حالة هيستيريا عصبية من شدة وكثرة الأصوات وتداخلها , وكذلك الروح , الإستيعاب الكتير بيخلق حالة مختلفة من الهيستيريا بس بتروح في إتجاه العَطَلَه والشلل

فا مش عارف بقى إيه الخيال
:D

Wednesday, January 25, 2012

حرفياً



ضَبط الإيقاع هو مشكلة المشاكل , مابين الإيقاع الروسي البطيء الخالي من الكلام تماماً تقريباً وبين الإيقاع الفرنسي الإيطالي السريع الغير مترابط بعض الأحيان , المليء بالأفكار العشوائية في ظاهرها الصادمة في تكوينها لما بتلاقيها ناتج نهائي , الحوار اللي بيشبه الهلوسة أحياناً , الإيقاع هو المشكلة فعلاً .