إحباطات متتالية مؤخراً , يبدو أن الدفاع عن النفس لم يعد الممارسة اليومية اللي الواحد كان ابتدى يتعوِّد عليها , إكتشفت إن كُل المعاناة وكل شيء مجهد مرهق علي الطريق لم يكن بهدف إنجاز شيء ما أو تحقيق هدف معين أو الحصول علي شيء مادي , كل ده بهدف واحد هو الدفاع عن النفس , معاناه من أجل البقاء , وبعد الإستقرار علي غياب السلام مع النفس ومع السما والأرض وترتيب الأوراق وشحن الطاقة بهدف سد الخرم تلو الآخر والمرجحة مابين كل الفتحات اللي بتسرّب شوية الطاقة اللي باقية , جبهات جديدة كُل يوم بتتفتح , بعد ما كانت حرب عنيفة والصخب فيها من غير صوت وبين أربع حيطان , والخساير ملمومة , تم فتح الجبهة علي طول وعرض ميدان التحرير , بعد ماكان من السهل الضهر يبقى لحيطة من الأربع حيطان كوسيلة لتحقيق ال " السيكيوريتي النفسية " أصبح الضهر مكشوف ومخترق بعدد الشوارع اللي موصلة للميدان وتكتيك المواجهة كله اتلخبط , مواجهة غير مرغوب فيها ومش معمول حسابها مع كتيبة من جنود المُشاه غير معنيين في الأساس