كتب أحد الأصدقاء حكماَ على يوميات مصطفى ذكري " على أطراف الأصابع " بأنه : خواء مثير للشفقة , ربما يكون هذا إعلان عن ما هو لاحق من كتابة , إطاحة سقف توقعات من يقراء إلى أدنى مستوى ممكن, تخفيف أحمال , الأكيد أن التوقع ماهو إلا حاجز ضخم يوجب على بعض التمرين والإستعداد , الكثير من الحسابات, محاولات إرضاء عبثية , عبثية فيما قد تنتج عنه من نتائج فهي دائماً لن تكون كافية في القيمة وفي زمن وجودها , فهي إمّا قصيرة أو ضعيفة , وعبثية أيضاً في سبب البحث عنها والجري ورائها , الرضا في هذه الحالة عدو في شكل امرأة تجيد فنون الإغواء , التمنُّع , فهي لا تقتل غريمها بل تحافظ على قليلٍ من طاقة تضمن بها دوام المعركة
قال يوسف رخا : مستحيل أن تكون العلاقات الشخصية اختبارات على قوة التحمل , لذا , والآن , آخذ موضع المُراقِب , فالمشهد مابين أطفال يتلمسون العالم في براءة مثيرة للشفقة أو عجائز تم تشويه كل مظاهر البراءة بداخل الروح وعلى أجسادهم أيضاً , وقَّفنا الشعور , وقَّفنا الشغف , وحساسية العين قاتِلة , أعرِف طريقي جيداً لكل مواطن القبح الإنساني تماماً مثل ذِكري , عيني لا ترصد إلّا القبيح